نبيل حسن عمر صالح القعيطي
زمن الانتهاك: 2/6/2020
مكان الانتهاك: عدن
نوع الانتهاك: قتل/ اغتيال
مرتكب الانتهاك: مجهول
باغتيال نبيل القعيطي، فقدت الأسرة الصحفية مصوراً شجاعاً، أما بالنسبة لأسرته فقد فقدت عائلاً حمل المسؤولية منذ مات والده، فكا المسؤول على إخوته الأربعة ووالدته، ولاحقاً زوجته وأطفاله الثلاثة، أما الطفلة الرابعة فقد فتحت عيناها على الحياة بعد أن أرغم مسلحون مجهولون والدها على إغلاق عينيه وعدسته، والمغادرة قتيلاً، بتاريخ 2 حزيران/يونيو 2020، في منطقة دار سعد شمال عدن.
كان نبيل القعيطي، 38 عاماً، قد انخرط في أنشطة الحراك الجنوبي والفعاليات التي اندلعت جنوب البلاد احتجاجاً على سياسة السلطات الحاكمة سنة 2007، ورغم أنه لم يكن صحفيا ولم يكمل تعليمه الجامعي، إلا أن التصوير استهواه، ليبدأ بتغطية ما يحدث من احتجاجات في محافظات الجنوب، ومد الصحف بالصور مجاناً، وحاز القعيطي على جائزة صحفية روري بيك الدولية سنة 2016، وهي جائزة تمنح لـ أفضل مصور صحفي عالمياً.
بعدما سقطت مؤسسات الدولة بيد مسلحي جماعة الحوثي، سنة 2014، بدأ الحوثيون بالتوسع في المحافظات الأخرى، حتى اجتاحوا عدن سنة 2015، بعدها تمكنت المقاومة الجنوبية بإسناد من دول التحالف العربي من طرد الحوثيين، وقد وثق القعيطي معارك تحرير عدن من الحوثيين، كما كان يعمل مع قناتي سكاي نيوز والحدث.
إلى جوار عمله كمصور صحفي، كان نبيل القعيطي، يعمل في المجال الإنساني، استطاع أن يبني شبكة علاقات واسعة مع الآخرين، استغلها في مساعدة المحتاجين وتبني مشاريع تنفع الناس حتى قبل اغتياله بأيام.
مع جائحة كورونا التي شهدها العالم سنة 2020، انتشر الوباء في مدينة عدن، وأعلنتها الحكومة مدينة منكوبة، مات عدد من جيران نبيل القعيطي بالوباء، كتب نبيل المصور على صفحته على فيس بوك، التي يتابعها أكثر من مائة ألف عن جيرانه يرثيهم، فيما بعد غادرت أسرته المنزل تجنباً للإصابة بفايروس كورونا “كوفيد19″، أما نبيل فقد حمل عدسته وانطلق لتوثيق المعارك الساخنة التي اندلعت بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي حيث يقف المصور، وقوات وزارة الدفاع التابعة للشرعية التي كان يمثلها الرئيس السابق عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر، كان ذلك في آيار/ مايو 2020.
حين عاد نبيل القعيطي إلى منزله في دار سعد، ذهب إليه مجموعه من زملائه، يحتفظ مركز فري ميديا بأسمائهم: «حدثنا يومها أنهم قبضوا على شخص ينتمي للحوثيين، وذهب لزيارة هذا الشخص، وفي اليوم الثالث قُتِل نبيل».
أعلنت قيادات أمنية عن إلقاء القبض على عدد من المتهمين، لكن وفي الذكرى الثالثة لرحيل نبيل، أكدت أسرته في بيان «أنه وحتى اليوم لم يتم تقديم متهم واحد في قضية المغدور به، رغم أننا وطوال سنوات تلقينا تأكيدات بإلقاء القبض على عدد من المتورطين» وقالت الأسرة في بيانها بتاريخ 2 يونيو 2023«إنه يحز في نفوسنا أن جميع القيادات بمختلف اشكالها وأنواعها تجاهلت القضية».
ملاحظة
| هذا الملخص يأتي في إطار مشروع “من أجل الحقيقة” الذي سينشر من ضمن أنشطته تقرير معمق يحتوي على تفاصيل هذه القصة وذلك خلال العام الجاري 2024