أقلعت رحلة إغاثية طبية جوية تابعة للأمم المتحدة، يوم الأثنين ٢فبراير/شباط ٢٠٢٠، وتقل عدد ثمانية من المرضى من العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله(الحوثيون)، وهي أول رحلة إغاثة من هذا النوع منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وتسيطر قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على المجال الجوي اليمني، ومنعت أي رحلات جوية من مغادرة العاصمة صنعاء منذ أغسطس/آب 2016.
وتم نقل ثمانية مرضى وعائلاتهم إلى مصر والأردن لتلقي “رعاية طبية متخصصة غير متوفرة في اليمن”، معظمهم من النساء والأطفال المصابين بأورام سرطانية ودماغية متقدمة، بينما يحتاج آخرون إلى عمليات زرع الأعضاء أو العمليات الجراحية الترميمية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة. وسيطرة جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، منذ عام 2014، على العاصمة اليمنية صنعاء.
وبدأت دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، حملة عسكرية لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، ونفيذت ضربات جوية على الحوثيين في 25 مارس/آذار 2015، تحت مسمى “عملية عاصفة الحزم”، استجابة لطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وانتقد الحوثيون الأمم المتحدة بسبب قلة عدد المرضى الذين تم نقلهم جوا من صنعاء. وأصدرت وزارة الصحة التابعة للحوثيين في صنعاء، بيانًا يوم الأحد، قائلة إن الأمم المتحدة وافقت في البداية على نقل 30 مريضًا على متن طائرة أكبر تابعة لشركة الطيران اليمنية، ولكنها استخدمت بدلاً من ذلك إحدى طائراتها ذات المساحة المحدودة.
وذكر البيان، أن 32000 شخص بحاجة إلى تدخلات طبية وجراحية عاجلة، مثل عمليات زرع الكلى وعمليات القلب.
وقالت منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة، إنه من المتوقع أن تستمر عملية الجسر الجوي الطبي بثلاث رحلات أخرى هذا الأسبوع تحمل ما مجموعه 30 مريضا.
وعلق ممثل المجلس النرويجي للاجئين، في اليمن، محمد عبدي، في بيان له يوم الإثنين، إن استئناف الرحلات الجوية “جاء متأخراً للغاية بالنسبة لآلاف اليمنيين الذين ماتوا في انتظار مغادرة البلاد للحصول على رعاية عاجلة منقذة للحياة… وما زال الكثيرون ينتظرون الحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجونها”.
ولقى أكثر من 100،000 شخص مصرعهم في النزاع المسلح في اليمن منذ عام 2015، وفقًا لبيانات تقارير منظمات دولية.