رصاصة قناص تنثر أمعاء ناشطة المساعدات الغذائية في تعز

سياق القصة

فري ميديا/ ملخص حالة انتهاك

✓رهام عبدالواسع بدر
✓زمن الانتهاك: 8 فبراير 2018
✓مكان الانتهاك: محافظة تعز
✓نوع الانتهاك: قتل
✓مرتكب الانتهاك: جماعة الحوثي “أنصار الله”.

في مثل هذا اليوم 8 فبراير/شباط 2018، تبنت رهام عبدالواسع بدر«32 عاما»، وهي ناشطة حقوقية وصحفية مجتمعية، مبادرة شجاعة مع مجموعة من الشباب المتطوعين، لكسر الحصار عن مجموعة من السكان شرقي مدينة تعز، وإمدادهم بالمساعدات الغذائية.

في الواقع، كان سكان مناطق أبعر والصرمين والكريفات شرقي مدينة تعز محاصرين، بعد اشتداد المعارك المسلحة بين قوات الجيش التابع للحكومة المعترف بها دولياً، وبين مسلحي جماعة الحو||ثي «أنصارالله»، بسبب ذلك، لم يتمكن السكان المحليين من الحصول على مستلزمات الحياة الضرورية، الغذاء والماء.

تمكنت البدر والفريق المرافق لها، من كسر الحصار، بالفعل، وبعد توزيع المساعدات، لم يعد الفريق إلى المدينة كاملاً، اثنان منهما قتلا في الطريق، من بينهم رهام البدر.

بحسب المقابلات التي أجريناها، مع شهود عيان أو الناشطين الذين كانوا برفقة رهام، في قافلة المساعدات الغذائية المخصصة للسكان المحاصرين، فقد وصلت رهام وفريقها المكون من خمسة أشخاص، إلى قصر صالة شرقي المدينة عند الساعة التاسعة صباحًا، كان الوضع مستقرًا، فقررت رهام، الوصول عبر الطريق الوحيد المرتبطة بالمناطق المحاصرة، عند مجرى السيول في منطقة أبعر، تعرض الفريق لعملية إطلاق نار بشكل غير طبيعي من موقع جماعة أنصارالله (الحوثيين).

يقول أحمد عثمان وهو الوحيد من الفريق الذي لم تصبه طلقة نار: «كنا مجموعة من النشطاء والحقوقيين والإعلاميين، عملنا في المجال الإنساني واضح، لا نملك سلاح، وكانت رهام البدر امرأة من خلال لباسها وثيابها، كانت الأمور واضحة جداً لمقاتلي جماعة الحوثي المنتشرين في المناطق المرتفعة المطلة على الطريق التي سلكناها».

أطلق الحوثيون النار بكثافة على رهام وفريقها، ما اضطروا للدخول في عبارة (مجرى للسيول) للاحتماء بها، وبعد أن هدأ صوت إطلاق الرصاص، تمكن الفريق من الوصول إلى السكان وتوزيع المساعدات، بعد ذلك، قررت رهام العودة إلى المدينة، يؤكد أحمد عثمان: «كنا نمشي في طريق العودة، كانت الأوضاع هادئة تماماً، لا يوجد إطلاق نار، مشينا ونحن نتبادل أنا وزملائي رهام البدر ومؤمن سعيد الحديث، فجأة طلقة رصاص عيار 7.12 فجرت رأس مؤمن وتطايرت أشلاء من رأسه، جاءت طلقه ثانية في يده ،كلا اليدين راحت في الطلقة الثانية، أنا بسبب الخوف والموقف وجدت نفسي ملقى على الأرض، وعندما حَاوَلت رهام عمل الإسعافات الأولية للزميل مؤمن سعيد، اخترقت طلقة نارية بطنها وخرجت الأمعاء، كما بترت الطلقة إصبعين من يدها اليسرى، لم أستطع أن اعمل لهم شيء، حاولت وبدأت أزحف اتجاههم، لكن جاءت طلقة إلى الجدار وتطايرت الشظايا، كان القناص يطلق النار علينا بشكل مستمر، منع أية محاولات لإنقاذنا».

قتلت رهام.

»» الإعلام الحر – Free Media للصحافة الاستقصائية، يدعو الزملاء الصحفيين والمنظمات الحقوقية، لمناصرة قضايا الصحفيين اليمنيين الذين تعرضوا لانتهاكات في السنوات الماضية، والعمل على تفعيل العدالة ومساءلة مرتكبي هذه الانتهاكات.

ينشر هذا الملخص تمهيداً لنشر تفاصيل القصة في سياق التقرير القادم ضمن أنشطة مشروع “من أجل الحقيقة”

شارك