هولندا تساعد في تعزيز وصول مستلزمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة للنساء والفتيات في جميع أنحاء اليمن

سياق التقرير

ساهمت مملكة هولندا بمبلغ 7 ملايين دولار أمريكي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، من أجل توفير أدوية ومستلزمات الصحة الإنجابية الطارئة المنقذة للحياة في جميع مناطق اليمن البالغ عددها  333مديرية وذلك خلال السنوات الأربع المقبلة.

وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان وصل إلى “المعهد اليمني لحرية الإعلام ” نسخة منه، إن النظام الصحي، خاصة المتعلق بالصحة الإنجابية، يشهد إنهيارا شبه كامل؛ يزداد الأمر سوءًا بسبب تفشي كوفيد-19، في جميع أنحاء البلاد والذي يمكن أن يتسبب في عواقب بعيدة المدى على النساء والفتيات.

طبقا للبيان، أن ما يقرب من نصف المرافق الصحية أجبرت على الإغلاق أو على العمل جزئيًا. فقط 20 في المائة من المرافق الصحية تقدم خدمات صحة الأم والطفل، وغالبًا ما تنفد الأدوية الأساسية الخاصة بالصحة الإنجابية ووسائل تنظيم الأسرة مما يجبر النساء على الشراء من القطاع الخاص. هذا النقص في الحصول على الأدوية المنقذة للحياة للأمهات والأطفال حديثي الولادة، بما في ذلك وسائل تنظيم الأسرة، يعرض حياة النساء والفتيات لخطر كبير.

وقال بيتر ديريك هوف، السفير الهولندي في اليمن: 

“لطالما كانت مملكة هولندا شريكًا إنمائيًا طويل الأمد لليمن لأكثر من 40 عامًا. نحن ملتزمون بتحسين صحة النساء والفتيات، وخاصة صحتهن الإنجابية. هذه المساهمة لصندوق الأمم المتحدة للسكان ستضمن استمرارية مستلزمات وإمدادات الصحة الإنجابية الهامة في جميع أنحاء البلاد وتساعد على تعزيز وصول النساء إلى هذه المستلزمات المنقذة للحياة “.

وستدعم المساهمة الجديدة شراء وسائل تنظيم الأسرة والأدوية المنقذة للحياة اللازمة لمنع الأسباب الرئيسية لوفيات الأمهات والمواليد الجدد في اليمن. كما أنها ستساعد على تعزيز سلسلة التوريد والأنظمة اللوجستية اللازمة لتحسين الرعاية الصحية الإنجابية في البلاد.
وتعتبر مملكة هولندا مساهماً رئيسياً في تأمين مستلزمات الصحة الإنجابية في اليمن. وفي العامين الماضيين، ساهم دعم مملكة هولندا في تقليل نفاد الأدوية الأساسية للصحة الإنجابية وساعد في الوصول إلى أكثر من 300,000 امرأة بوسائل تنظيم الأسرة.
ومن جانبه قال نيستور أوموهانجي، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن:

“أن هذه المساهمة جاءت في الوقت المناسب من مملكة هولندا وهي بمثابة شريان حياة لملايين النساء والفتيات في اليمن، في وقت يتعرض فيه الكثير منهن للنزوح، ويواجهن احتياجات متزايدة في مجال الصحة الإنجابية، ويواجهن خطرًا متزايدًا للإصابة بفيروس كورونا. وأضاف “كنتيجة مباشرة لهذه المساهمة، سنشهد عددًا أقل من وفيات الأمهات والمواليد الجدد وانخفاض في حالات الحمل غير المرغوب فيه في جميع أنحاء البلاد.

ويعد صندوق الأمم المتحدة للسكان هو المزود الوحيد لمستلزمات الصحة الإنجابية الأساسية للبلد في الوقت الحاضر، ويوفر أكثر من 90 في المائة من وسائل تنظيم الأسرة المستخدمة في المرافق العامة في جميع أنحاء البلاد. وتم تعليق ما يقرب من 70 في المائة من برنامج الصحة الإنجابية التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن منذ مايو/أيار 2020 بسبب شحة التمويل. وللاستمرار في الوصول إلى النساء والفتيات الأكثر ضعفاً، يحتاج صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى 100,5 مليون دولار أمريكي في عام 2020. وحتى الآن، تم الحصول على 62 في المائة فقط من التمويل المطلوب.

شارك